قصة حقيقية: اكتشفت “إدمان” زوجها على الجنس بعد 20 عاما من الزواج.. فماذا فعلت؟
موقع ابن المغربي يقدم قصة حقيقية: اكتشفت “إدمان” زوجها على الجنس بعد 20 عاما من الزواج.. فماذا فعلت؟
بدات القصة
وقال الموقع، إن “ادمان الجنس” أمر محل جدل، مشيرا إلى انه مراسلته “سانجيتا ميسكا”، أجرت قبل أسبوعٍ مضى، مقابلات مع عدد من الأشخاص ممن تأثرت حياتهم بشكلٍ كبير بسبب سلوكهم الجنسي القهري وبينهم امرأة علمت بالصدفة بعد مرور عشرين عاما على زواجها أن لدى زوجها سرا في حياته.
وفيما يأتي نسخة محررة من القصة الحقيقية:
كنتُ دائما أعتقد أن زواجي عادي جدا، أمضينا عدة سنوات معاً قبل أن نتزوج وقد مضى على زواجنا عقدان من الزمن أنجبنا خلالها أطفالنا.
كان زوجي رجل أعمال ناجحا يتنقل بكثرة بسبب عمله، ولذا فقد قضيت كثيرا من الوقت وحدي أعتني بأطفالي فيما كان هو يعود للمنزل في نهاية عطلة كل أسبوع.
افترضت أن علاقتنا كانت عادية جدا، وكان يبدو سعيدا جدا عندما يكون في المنزل، كما لم تكن لدي أدنى فكرة عما كان يجري.
في أحد الأيام .. دخلتُ غرفة مكتبه بالبيت لأبحث عن غرضٍ ما فوجدت حاسوبه المحمول مفتوحا.
ولم يكن من عاداتي أن أراقب تحركاته ولكن الشاشة كانت مفتوحة على بريده الإلكتروني فرأيت رسالة تُظهر حجزاً في فندق في لندن في اليوم التالي لمغادرتي المدينة لقضاء عطلة مع بعض الصديقات. قلت لنفسي: إن الأمر غريب بعض الشيء؟ لماذا يحجز غرفة في فندق؟ بدا الأمر غير عادي ولم أستطع تفسيره.
أخذت أفكر في الأمر طيلة اليوم، ولاحقاً عندما خلدت للنوم لم أستطع التوقف عن التفكير في الأمر، ولذا استجمعت شجاعتي وسألته عن حجز الغرفة ولكنه لم يجبني.
أشعرني الصمت بأن ثمة خطأ فظيعا قد وقع، وبعدما بدا كأنه نصف ساعة، لكني أظن أنها لم تكن أكثر من دقيقتين في الواقع، نهضت وقلت له: ما حقيقة الأمر؟
لا أستطيع أن أتذكر الآن كلماته بدقة الا أنه أعرب عن أسفه وقال انه يلتقي باحداهن وعندها التقطت فستاني ونزلت الى الدور السفلي. لم يكن بمقدوري أن أمكث معه في غرفة واحدة وقد شرعتُ في البكاء.
أخيراً نزل هو للطابق السفلي وجلس قبالتي وأبلغني مدى أسفه.
قال انه بدأ في زيارة ناد للتعري قبل فترة والتقى هناك براقصة أصبح منجذباً اليها وحجز الغرفة بالفندق ليلتقيها هناك من أجل توطيد العلاقة معها.
سألته ما إذا كانا قد مارسا الجنس فنفى ذلك، وقال إن الأمر اقتصر حتى ذاك الوقت على مجرد “مداعبات” ليس أكثر.
رغبت في تصديقه. أعتقد أنني كنت في حاجة ماسة لتصديقه. كنت منزعجة بشكلٍ فظيع ولكن كان هناك جزء مني يجعلني أفكر قائلة: “حسناً يمكننا إصلاح الأمر، انه مجرد رجل في منتصف العمر وهذه لحظة جنونية وسوف نتجاوزها”.
ولأن صديقاتي كن شديدات الحماس لأنضم إليهن في عطلة نهاية أسبوع نسائية اعتقدت أنه سيتسنى لي بضعة أيام بعيداُ عنه يمكنني خلالها أن أجد الوقت الكافي لمزيد من التفكير.
لم أخبر صديقاتي بالأمر، لأني أردت أن أحتفظ به لنفسي.
كانت أياما صعبة جدا. لم أنم خلالها جيداً ولم أستطع تناول الطعام. وعندما أفكر بتلك الأيام الآن، لا أعرف بالضبط كيف أمكنني اجتيازها.
عندما عدتُ للمنزل، تحدثنا مطولاً وبكيث كثيرا. ولكن الحقيقة هي أنني دائماً كنت أشعر بأن الصدفة قد تكون لعبت دوراً مبالغاً فيه بحيث أعثر على الرسالة الإلكترونية قبل وقوع أي علاقة جنسية. كانت من الصعب الاقتناع بأن مجرد صدفة حالت دون وقوع ما أخشاه.
لذا فقد دفعته لأن ينظر في عيني ويقول لي انه لم يمارس الجنس مع تلك المرأة إلا أنه لم يستطع ذلك. كان هذا بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من اطلاعي على الرسالة الإلكترونية. بعدها أقر بوجود علاقة جنسية منذ عدة أسابيع أو عدة شهور.
كنت أنظر الى هذا الرجل الذي عرفته لسنوات وأقول لنفسي:”كيف أمكنه أن يخفي هذا عني؟ كيف لم أدرك أن خطأً ما يحدث؟”.
لم أستطع أن أستوعب كيف يمكن للرجل الذي أعرفه أن يفعل ما فعله، وأن يورط نفسه في أمر لا يتسق مع حقيقة الشخص الذي أعرفه. لم يكن الأمر مفهوماً بالمرة ولذا فقد بدأت رحلة بحث مؤلمة فأخذت أدقق في رسائله الإلكترونية.
وجدت حجوزات أخرى بفنادق يعود تاريخها الى أزمنة تسبق ما أقر به. وحتى بعد العودة لعدة شهور وحتى عامين توصلت الى أن بعض التواريخ لا يتماشى على الإطلاق مع روايته عن المدة التي أقام خلالها العلاقة مع تلك المرأة.
اللحظة الفاصلة حدثت ذات يوم خرجنا فيه للمشي. قلت له: “يجب أن أعرف كل شيء. سأواصل الضغط لأني لا أعتقد أنني أعرف كل شيء”. هددت بمراجعة كشوفاته البنكية وبريده الإلكتروني وأخبرته بأنني في حاجة لكي أعرف الحقيقة.
أجابني قائلاً: هل أنت متأكدة من رغبتك في المضي قدماً في هذا الطريق؟ عندها قلت لنفسي: إذن ما يزال هناك الكثير من هذا القبيل! إلا أنه لم تكن لدي أدنى فكرة عما يعتزم قوله وكيف سيكون مدمراً كلياً على النحو الذي كشف عنه.
كان يلجأ للمومسات طيلة فترة زواجنا. وقال لي إنه شاهد الكثير من الأفلام الإباحية أحيانا عدة ساعات متوالية في المرة الواحدة. وأنه زار نواد التعري والجنس ودور السينما الجنسية عندما كان يسافر خارج البلاد.
لم أخبر أحدا بالأمر. صديقة أو اثنتان لاحظتا أنني أصبحت أكثر هدوءا فسألتا عن حالي ولكني دائماً كنت جاهزة بالأعذار: أنا متعبة، فقط لا أنام جيداً، لابد أنه انقطاع الطمث أو أن أمي ليست على ما يرام”.
كنت أشعر بالعار مما حدث. تساءلتُ ماذا يمكن للناس أن يعتقدوا لو أخبرتهم؟ ماذا سيقولون عن “دان” أو عني؟ افترضت أنهم سيطلقون الأحكام على زواجنا ويقولون انه زواج مزيف، أيضا شعرت بأن الناس سيقولون ربما لم أكن جيدة له بما يكفي، لستُ جميلة كفاية، ولا مثيرة جنسياً بالقدر الكافي.
كنت دائما واثقة من نفسي نسبيا. لم أكن المرأة التي تنمق أظافرها كل أسبوع أو تلجأ للبوتكس لإخفاء تجاعيد وجهها. أنا امرأة في متوسط العمر، وزني زائد بعض الشيء وأتقدم في العمر ولدي بعض التجاعيد وهذا أمر طبيعي في سني. إلا أن ما حدث حطم تقديري لذاتي وجعلني أتساءل ما إذا كان الآخرون يسعدون بالقرب مني.
بدأت أضع مساحيق التجميل أكثر من ذي قبل وأحرص على أن أبدو في أحسن مظهر، وكنت قد فقدتُ بالفعل بعض الوزن. لقد استغرق الأمر وقتاً قبل أن أستعيد شهيتي. اشتريت ملابس جديدة واعتنيت بشعري أكثر ولجأت للبوتكس.
لكنني اعتقدت أيضا أن ثمة خطبا ما في روحه، ربما أصيب بمرض وهو الآن في حاجة للمساعدة ومساعدتي أنا أيضا.
عندما ذهبتُ للعيادة قيل لي ان سلوكه ربما هو سلوك “مدمن الجنس” صدقت ذلك وقلت لنفسي: عظيم! هناك “تسمية” لذلك.
هذا هو إذن. إنه مريض. ثمة خطأ ما عنده “أردتُ أن أصدق ذلك كي أستطيع أن أواصل طمأنة نفسي بأنني لستُ مسؤولة عما حدث وأن الأمر كان سيحدث رغماً عني”.
لكنه عاد ذات مرة من إحدى جلسات العلاج، وقال إنه ليس متأكداً ما إذا كان الأمر إدمان جنس أو خيارات سيئة قام بها. كان سماع ذلك صعبا جداً عليّ وقد تأثرت به لعدة أيام.
عندما بدأنا في حضور جلسات إرشادية لتحسين حياتنا الزوجية، أذكر بوضوح شديد أنه قال إن “حياته قبل أن أكتشف الحقيقة كانت أشبه بنفق مظلم كان يحمل خلاله سراً ويخفيه ويضطر للكذب من أجل ذلك ولكنه الآن يستطيع رؤية الضوء في نهاية النفق”.
أتذكر نفسي وقد نظرتُ إليه وقلت:”هذا جيد لك ولكنني أنا الآن من تعيش في ظلام دامس. كل شيء بالنسبة لي مظلم وكئيب. وأنا أحتفظ بالسر الآن لأنه ليس بمقدوري أن أخبر أحدا بما يجري”. لقد شعرتُ بأن هذا فقط ليس من العدل في شيء.
لا أرغب في إخبار الآخرين لأنني لا أريد أن يُطلق الناس أحكامهم علي. مثلاً كنت أشاهد كأس الرايدر أول أمس ورأيت تايغر وود مع صديقته وخطر ببالي أن الناس ينظرون إليها ويقولون: “هذه هي المرأة البائسة، هي تحت سيطرته الكاملة فهو مدمن جنس ولا يحترم النساء بالضرورة” هكذا يصدر الناس أحكامهم فهم يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء.
زواجنا الآن أفضل مما كان، رغم أن قول ذلك يبدو ضرباً من ضروب الجنون. إلا أننا أمضينا شهورا في حضور جلسات استشارية بشأن زواجنا ونحن الآن منفتحين على بعضنا البعض أكثر بكثير مما مضى. نتحدث كثيرا ولا سيما عن مشاعرنا وليس فقط ما نمر به خلال اليوم أو ما نخطط له. نتحدث عن مشاعرنا الطيبة والسيئة.
ما تزال هناك أوقات قليلة أشعر خلالها بالحزن، ولكن يمكنني القول أنني أشعر معظم الوقت الآن بأن زواجنا مستقر وكذلك حالتي العاطفية.
هل يمكنني أن أسامحه؟ هذا ما ناقشته مع المعالجين ولكنني لا أعرف حقيقة ما هو التسامح.
لا أعتقد أنه سيكون بمقدوري أن أسامحه على الأذى الذي ألحقه بي. إنه ألم عميق جدا. لا أعتقد أنني سأصفح عنه على الإطلاق ولكنني أرغب في البقاء معه كما أنني أحبه. الحياة جيدة معه. هل هذا هو الصفح؟ لا أعرف.
أعتقد في المحصلة أننا في وضعٍ جيد معاً. نحن أصدقاء جيدون. مازلت أحبه وهو يطمأنني بأنه ما زال يحبني وأنه أحبني دائما.
أكره أن يعلم أطفالي بالحقيقة. أكره ذلك جدا وأعتقد أنهم سيفقدون كامل احترامهم لوالدهم. أفراد أسرتي معجبون بزوجي. أعتقد لو التقيتموه لن تصدقوا ما حدث. هو ببساطة ليس بالشخص الذي يمكنه أن يفعل ذلك.
إنه آخر شخص يمكن أن أشتبه بإتيانه أمراً غبياً كالذي قام به.
ليست هناك تعليقات: