ميسي.. سلاح فالفيردي للريمونتادا ضد برشلونة







"ريمونتدا" ضد برشلونة، او خسارة برشلونة للقب جديد بعد أن كان متفوقاً بالنتيجة، عناوين لم تعد تحمل اي جديد في عصر ايرنيستو فالفيردي. تساؤلات عن موعد إقالة المدرب او عن كواليس حقيقية لسبب هذا التراجع الفني والبدني للاعبين، كلها باتت خطوات الزامية بعد كل مباراة تحمل تعثّراً للفريق. 
السؤال ليس متى تتم إقالة إيرنيستو فالفيردي، بل متى يضيق ميسي ذرعاً بهذا المدرب ويُقرر انه لا يريد استمراره في الفريق؟ لأنه بات واضحاً وضوح الشمس ان سبب بقاء هذا الرجل في سُدة تدريب النادي الكتلوني مرجوعها الى ان "الرؤوس الكبيرة" تريده. 



هل بتنا نتجنّى على المدرب بفعل العادة؟ 
بعض الصحفيين المقربين من النادي وصفوا الانتقادات التي طاولت فالفيردي بعد خسارة المباراة امام اتلتيكو مدريد في كأس السوبر الاسباني بـ"الافتراءات" ومن "الظلم وضع اللوم عليه"، الأمر مبرر كونه يأتي من صحافة تقتات من اموال الإدارة التي عيّنت هذا المدرب وصبرت عليه وكافأته بالبقاء بعد فضيحتي روما وليفربول، لكن المستغرب هو إصرار كبار اللاعبين وعلى راسهم ليونيل ميسي ولويس سواريز على تحمّل المسؤولية وعدم القاء اللوم على فالفيردي، إذ قال ميسي بعد اللقاء: "ارتكبنا اخطاء ساذجة ما كان يجب ان تُرتكب كلفتنا للقاء، وهذه الخسارة لا تشبه خسارتي روما والآنفيلد"، من جهته رأى سواريز ان "العامل النفسي (ايضاَ وايضاً) لعب دور كبير في هذه الخسارة بالاضافة الى الاخطاء الفردية التي ارتكبها اللاعبون انفسهم. 
عندما يتحدث أصحاب الشأن بهذه الطريقة، نتساءل، هل نحن نظلم فالفيردي حقاً؟ الحمدلله ان المدرب نفسه يريح لنا ضمائرنا بقرار أعلنه بعد المباراة، استقالة؟ كلا. تحمل المسؤولية؟ ايضاً لا. تعيين مؤتمر صحفي يكشف من خلاله مكامن الخلل؟ لا؛ بل تمديد اجازة اللاعبين الى 4 أيام بدل 3 ايام للخروج من الخسارة علماً ان اللاعبين عائدون من إجازة الأعياد، علماً ان مباراة برشلونة القادمة في الليغا ستُلعب يوم الأحد 19 يناير! .






هذه هي القرارات اتي اخذها المدرب بعد الخسارة وتريدون من اللاعبين ان يُطالبون بمدرب أكثر صرامه؟ خصوصاً اللاعبين الذين تشبعوا بطولات؟ يسكن فالفيردي في الـ"Comforte Zone" للاعبين، ما يدفعهم حتى لتلقي اللوم في الخسارات، او الكوارث حتى. 
عند الحديث عن أزمة نفسية حسب وصف لويس سواريز لما يجري مع الفريق لحظة خسارة التقدم، من المسؤول عن هذه الروح المعنوية المتدنية للاعبين؟ ما الفارق بين سيميوني وفالفيردي، بين كونتي وفالفيردي، بين غوارديولا أو ساري وفالفيردي؟ غير القدرات التكتيكية هناك قدرة على تحفيز اللاعبين. 
يذكر ترينت آرنولد، ظهير ليفربول ان يورغن كلوب، عندما خرج فريقه خاسراً في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال بثلاثية نظيفة امام برشلونة، قال للاعبيه انهم سيتأهلون الى النهائي وان المباراة القادمة ستكون تاريخية، هذه "الكذبة المغلّفة بالتحفيز" هي ما تقضي على فريق بحجم برشلونة الذي بات يفتقد لقائد فني وقائد على الصعيد الشخصي. 
لطالما كان ميسي رأس حربة في برشلونة، و الآمر الناهي في حسم اي لقب، لكن مع دفاعه المتكرر مباراة تلو الأخرى بات هو سلاح ريمونتادا خاص بيد فالفيردي ضد برشلونة. 

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.